-->
اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter
إعلان على الهواتف

الخميس، 6 يونيو 2019

هل سيواجه مستخدمي ويندوز أي تغيرات بعد إضافة نواة لينكس؟

مايكروسوفت كشركة إحتكارية دائماً ما تجري وراء مصلحتها قبل مصلحة المُستخدم، لهذا الغرض قامت في الآونة الأخيرة باتخاذ عدة خطوات للتقرب من لينكس وإنشاء أنظمة مبنية عليه وآخر تحركاتها كان الاستحواذ على Github أضخم منصة للبرمجيات مفتوحة المصدر في العالم تحدثنا عنها في مقال ، وها هي اليوم تسعى لإضافة نواة لينكس بأكملها ضمن نظامها ويندوز! فما معنى هذه الحركة وبما ستؤثر على مستخدمي الويندوز سلباً أم إيجاباً؟ هذا ما سنحاول التعرف عليه في هذه التدوينة.


لما تعمل مايكروسوفت على إضافة نواة لينكس؟

لينكس ليس جديدًا تمامًا على ويندوز، مؤخراً كان لدى ويندوز 10 ما يسمى بالنظام الفرعي لنظام التشغيل WSL، ركزت من خلاله على السماح لويندوز بتشغيل أدوات لينكس مثل Bash، لم يسمح للناس بالتمهيد فعليًا لنظام واجهة المستخدم الرسومية لنظام لينكس بالكامل مثل KDE، لكنه منح مستخدمي الويندوز طريقة لتشغيل أدوات البطريق دون الحاجة إلى جهاز افتراضي.

تهدف مايكروسوفت الآن إلى الحصول على نواة لينكس كاملة في ويندوز، سيتطلب ذلك إصدارًا جديدًا من Windows Subsystem for Linux والذي يُطلق عليه WSL2 بشكل متوقع، إنها المرة الأولى التي يتم فيها وضع نواة لينكس في نظام التشغيل ويندوز ويمثل التقدم التالي لدعم نظام لينكس داخل نظام ويندوز.
أي نواة ستستخدم مايكروسوفت في هذه العملية؟


قد يخيب أمل عشاق لينكس بشكل مُضاعف عند سماعهم بأن الشركة لا تُخطط استخدام أي نواة حالية، بل تسعى لإضافة التغيرات الخاص بها ليتم تنفيذها بعد ذلك في ويندوز، في خظوة منها لمنح المُستخدمين إمكانية التعديل والتخصيص بشكل كبير في الإصدار القادم WSL2 من هذا النظام على حد زعمها.

اتُعتبر هذه الخطوة بمثابة جهاز افتراضي لنظام لينكس؟

إن كنت تبحث عن تشغيل سطح مكتب لينكس بالكامل على ويندوز فسوف تشعر بخيبة أمل من هذا التحديث! على الرغم من أنك ستتمكن من تشغيل لينكس في هذا التحديث إلا أنه لن يكون مثل جهاز افتراضي، ومع ذلك ستتمكن من تشغيل أدوات لينكس مُعينة داخل ويندوز نفسه فقط، فربما تجد WSL2 إضافة جديرة بالاهتمام.

هل مايكروسوفت تقتل لينكس بهذه الحركة؟


في الوقت الذي كان يبدو فيه أن ويندوز كان يقوم برعاية نظام لينكس، الآن مع هذه النواة الكاملة المُصممة خصيصًا من قبل مايكروسوفت نفسها أصبح هذا الشعور أقوى من أي وقت مضى، من خلال تطبيق kernel لنكس في نظام التشغيل ويندوز 10 تأمل مايكروسوفت في منع الأشخاص من التشغيل المزدوج لنظام التشغيل لينكس، لماذا التبديل بين ويندوز ولينكس بوجود WSL2؟ إنها طريقة مُلائمة لاستخدام أدوات لنكس داخل ويندوز دون الحاجة إلى VM أو التشغيل المزدوج.
ومع ذلك مهما فعلت مايكروسوفت لن تستطع إقناع مُتبني سياسات المصدر المفتوح بهجر توزيعاتهم السريعة والجميلة والقابلة للتخصيص وتجربتهم الفريدة واللجوء إلى نظام جامد لا يحترم عقلية المُستخدم ولا حتى إمكانيات جهازه ليعمل على أنتهاش الرامات والقطع العتادية بشراسة وتقديم تحديثات كبيرة جداً وصعبة المنال في عالمنا العربي البائس بكل جوانبه التقنية، الأمر المُرافق لهجرة كبيرة من ويندوز إلى لينكس في الفترات الأخيرة.