-->
اكتب ما تود البحت عنه و اضغط Enter
إعلان على الهواتف

الأحد، 21 يوليو 2019

هل هناك خطر على خصوصيتك باستخدام تطبيق الشيخوخة FaceApp؟

في الآونة الأخيرة، وتحديدًا من على شبكات التواصل الاجتماعي، كانت هناك موجة أو بالأحرى غزو لتطبيق FaceApp بين المستخدمين، والذي ذهب الكثيرين لتسميته بتطبيق "الشيخوخة"، حيث بفضل الخوارزميات والذكاء الاصطناعي القادمة معه، كان بمقدور المستخدم تحويله شكله من شاب إلى شيخ أو العكس، والمثير للاهتمام أن نتائج المعالجة وما إلى ذلك تكون واقعية لدرجة كبيرة جدًا، ومع هذا الانتشار الواسع، تحوّل الأمر إلى هستيريا يتعلق بما وراء التطبيق من خصوصية على المستخدم.

حيث انقسم الرأي إلى قسمين، الأوّل يقول أنه ينتهك من خصوصية المستخدم، والآخر عكس ذلك، عمومًا، سواء كان ينتهك أو لا ينتهك الخصوصية وما إذا كان هناك خطر معين وراء التطبيق، هنا في هذه المقالة نضع النقاط على الحروف، حيث سنُلقي نظرة موسّعة خارج هذا الانتشار، وعلى ما تنطوي عليه مخاطر الخصوصية من استخدام FaceApp وما إذا كان الاستخدام آمنًا أم لا!




هل هناك خطر على خصوصيتك باستخدام تطبيق الشيخوخة FaceApp؟


أولًا: المنظور العام للخصوصية



قبل الخوض في تفاصيل الإجابة عن السؤال السابق، الحق يُقال وحتى لو كان ثقيلًا، حيث لطالما كان لنا توجّها كبيرًا نحو خصوصية المستخدمين، ولطالما نصحنا الجميع بالحظر والتعامل بحكمة ومعرفة بكل ما يتعلق بأمن بياناتهم، وهنا يجب أن تُدرك أن مخاطر الخصوصية واردة في كل مكان، بعبارة أخرى، إذا كنت تُريد حماية خصوصيتك من جميع الجوانب مئة بالمئة، إذن عليك البقاء خارج الشبكة العنكبوتية، بالتالي لا تصفّح لوسائل التواصل، ولا تعامل مع رسائل البريد ولا حتى تصفّح للإنترنت، بالتالي التضحية كبيرة في هذا الشأن، ومع ذلك فإن خصوصية مستخدم تختلف عن خصوصية مستخدم آخر، والجوهر يرجع إلى نوعية البيانات وطبيعة الاستخدام.

ثانيًا: الخصوصية مع تطبيق FaceApp


كما أشرنا سابقًا، فكرة هذا التطبيق تتمثل في تحويل شكلك من شاب إلى شيخ أو العكس، مع تقديمه لنتائج واقعية للغاية، فضلًا عن تقدميه لعوامل تصفيه أخرى، والأمر برمته يرجع إلى الترفيه، حيث لا قلق من نتائج المعالجة أو بعبارة أخرى لا قلق من أشكالنا الهرمة عند مشاهدتها بواسطة التطبيق.

في نفس السياق ولكن من زاوية أخرى، يُعدّ FaceApp قديم بعض الشيء، حيث لم يكن وليد هذه الأيام، بل كان متاحًا لسنوات على متجر أب ستور وكذلك جوجل بلاي، وعندما يتعلق الأمر بالخصوصية، أقولها بصراحة، حتى متجر بلاي يتضمن تطبيقات تحمل برمجيات خبيثة وضارة، حيث بشكل دوري يتم اكتشاف المزيد من هذه التطبيقات وللأسف يتم إزالتها بعد اكتشافها وبعد أن حُمّلت مئات بل آلاف المرّات، بالتالي هناك مخطار في كل مكان.

وعندما يتعلق الأمر بتطبيق FaceApp فإن مستخدمي أندرويد بالذات قلقون من أن جوجل تسمح للتطبيقات التي تحتوي على برامج ضارة، ولكن هذا السماح خارج عن إرادة جوجل نفسها، كون أن البرمجيات الضارة في تطوّر مستمر، وحيل المخترقين آخذة بالتصعيد، ولكن بشكل خاص نشر أحد المواقع العالمية أوّل أمس، بأن تطبيق FaceApp يقوم بتحميل صورك إلى خوادمه ويفعل سحره مع الذكاء الاصطناعي، والأخطر من ذلك أن التطبيق لا يُحذّرُكَ من تحميل صورتك على السحابة أو الخادم وحتى أنه لا يذكر لك في سياساته.


ثالثًا: تحديث سياسة تطبيق FaceApp



كما أشرنا قبل قليل، أن التطبيق لا يُحذّرُكَ عند استيراد صورة لك، ولكن في تحديث جديد للتطبيق، أصبح الآن يُحذّرُكَ عندما تنوي تحميل صورة إلى خوادمه، والأهم من ذلك ظهرت سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق من على موقعه الرسمي.



بالتالي، عند نيتك استخدام التطبيق الآن، وفور إعطائه جميع الأذونات المطلوبة، والولوج إلى خيار استيراد صورة ما، فإن التطبيق سيُحذّرك من ذلك مع إمكانية إلغاء الاستيراد إذا لم يوافق المستخدم على ذلك.

رابعًا: قلق المستخدمين نحو FaceApp



بالأعلى ذكرنا بعض الأسباب العامة، على سبيل المثال، عدم أمنية متجر جوجل بلاي، وسبب آخر تحميل صورك إلى خوادم التطبيق، وسبب ثالث يتعلق بعدم وجود سياسة للخصوصية من فريق العمل التطبيق ولكن تم استحداث الأمور في النقطة الأخيرة، أما السبب الآخر وهو أن التطبيق يأتي من روسيا، وهو ما يُسبب بعض القلق لفصيل من المستخدمين، باختصار أسباب تتعلق بالسياسة نحن لسنا بصدد ذكرها هنا.

خامسًا: هل يجب عليك تحميل تطبيق FaceApp؟



سواء قمتَ بتنزيل FaceApp أم لا، فإن الأمر متروك لك تمامًا، وهنا يجب أن تُدرك الحقائق، حيث أن مخاطر الخصوصية في أي مكان على الإنترنت، ودعونا نُشبّه التطبيق باستخدام أحد خدمات التواصل الاجتماعي، فإذا نويت عدم استخدام التطبيق، فأقول لك بصراحة أن هناك العديد من التطبيقات ومواقع الويب والشبكات الاجتماعية التي تُعدّ أخطر من FaceApp وعليك تجنبها.

في الختام:

من المُلاحظ أننا لم نأخذ الأمور بشكل شخصي، كذلك لم نُشير بصريح العبارة باستخدام التطبيق من عدمه، على أي حال إن كانت مخاوف الخصوصية قد أوقفتك من استخدام التطبيق! أو لم تُخيفك ! اسمح لنا أن نعرف ذلك عبر صندوق التعليقات الموجود في الأسفل.